عرض المقال
نبض القراء
2012-10-26 الجمعه
وصلتنى ثلاث رسائل، الأولى تعلق على خطاب وزير الداخلية والثانية والثالثة رداً على موضوعين كنت قد أثرتهما فى عمود «خارج النص». الرسالة الأولى من د.يحيى نور الدين طراف: «عقد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية مؤتمراً صحفياً ذكر فيه جانباً مما تم ضبطه مؤخراً من أسلحة تم تهريبها إلى داخل مصر، ومنها مدافع مضادة للطائرات وصواريخ أرض جو ومختلف أسلحة الحرب الخفيفة والثقيلة، حرص سيادته على تناولها بالتفصيل، وكنت أود ألا يسهب سيادته فى الشرح هكذا فى مؤتمر صحفى عالمى، لأن هذا يصور مصر وكأنها صارت مخزناً لأسلحة الحرب المهربة، مما يؤدى إلى زعزعة ثقة الأجانب من سياح ومستثمرين فلا يأتون إلينا. كذلك فإن وجود صواريخ ومدافع مضادة للطائرات فى أيدى العصابات فى بلادنا قد يدفع بالمسئولين عن حركة الطيران العالمية إلى إعادة النظر فى رحلات طائراتهم فوق وإلى مصر. ومعلوم أن ضبط هذا الكم والقدر من أسلحة الحرب، إذا كان يبعث برسالة إلى الشعب أن شرطته متيقظة مستعدة، فهو على الجانب الآخر يبعث برسالة تخويف وترهيب مما لا يزال فى أيدى المجرمين من هذا السلاح مما لم يضبط بعد ولا نعلم عنه شيئا، إلا أن الطريف والمضحك والغريب فى حديث الوزير هو أنه حين تطرق للدورى العام لكرة القدم قال إننا قادرون على تنظيم المباريات ثم أردف قائلاً: الكلام ده حقيقى و«مش فتحة صدر»!! ولقد تعجبت لاختيار الوزير لهذا التعبير بالذات واندهشت لاستخدامه له، ذلك لما تذكرت «فتحة صدر» الرئيس مرسى الشهيرة فى ميدان التحرير عشية حلفه اليمين، لنفاجأ بعد ذلك بحراسات وتأمينات لا مثيل لها حتى فى أواخر عهد مبارك، تحوطه فى كل حله وترحاله وصلواته بين يدى الله. فهل زل لسان وزير الداخلية ففلت منه بما يضمره فى نفسه، فاختار على غير قصد تعبير «فتحة الصدر» وصفاً للكلام الأجوف الذى ليس فيه من الحقيقة والواقع شىء، الرسالة الثانية من صيدلى المستقبل كريم إبراهيم مرسال صيدلة القاهرة يرد فيها على مقال الاسم العلمى والتجارى، يقول فيها: «المعركة ليست معركة هامش ربح أو غيره من الصيادلة وأود أن أوضح لحضرتك نقطة هامة جداً أن بعض المواد التى توضع مع المواد الفعالة لديك كل الحق فى أنها ممكن أن تسبب بعض المشكلات للمريض لكن من هو أكثر دراية بها هو الصيدلى الذى أضاع خمس سنوات من عمره لدراسة هذه الموضوعات ولا حق للطبيب سوى أن يقرر لمريضه العقار المناسب. معركة هامش الربح هى حق من حقوق الصيدلة وللأسف سيظل ضعيفا طالما الشركات الكبرى هى التى تسيطر على أسواق دولتنا أوافقك أنها من الممكن أن تستغنى عن السوق المصرية دون أن يهتز لها شعرة صحيح جدا توجد إحدى الشركات الكبرى هامش ربحها من مصر 0.01%وهذا رقم لا يمثل شيئاً لها، أما بالنسبة لنقطة الدواء بدون روشتة أتفق مع جزء وأختلف مع جزء، المتفق معك عليه هو جزئية الصرف بدون روشتة وهذا يجب أن توضع له ضوابط، وأختلف معك لأن هناك مصطلحاً فى العالم كله يسمى OTC Over The Counter يعنى أدوية تصرف بلا روشتة طبية وحضرتك ممكن تبحث عن هذا وتتأكد من كلامى. الرسالة الثالثة من منصور قديس معلقاً على ماكتبته عن العشوائيات، يقول منصور: «أنا قبطى مولود بمدينة جامعى القمامة بدولة منشأة ناصر وأعمل بالعمل التنموى بجمعيات أهلية داخل الحى منذ 15 سنة أريد من سيادتكم وتواضعكم العظيم أن تتقبلوا منى هذه المعلومة تعليقاً على ماكتبتموه سيادتكم عن عدد سكان منشأة ناصر أو كما نسميها الصين الشعبية وذلك فى عمودكم بجريدة الوطن بتاريخ 21 أكتوبر 2012 هل تعلم سيادتكم أن عدد مدينة جامعى القمامة فقط قد وصل 67 ألف نسمة وذلك بحسب الحصر الذى قامت به الجمعيات مع الكنيسة وهذه المنطقة تمثل تقريباً 5% من مساحة منشأة ناصر التى تبدأ من أول مطلع المقطم والقلعة وتنتهى بحدودها مع منطقة المقاولين العرب ومنذ أربع سنوات قامت حوالى 12 جمعية أهلية بعمل تعداد للحى، فوجدنا أن العدد تخطى 700 ألف نسمة وهل تصدق أنه فى بعض الأماكن بالمنشأة يعيش فى كل غرفة أسرتان بالتناوب وحمام مشترك وعدد أفراد الأسرة يصل إلى ستة أفراد وهذا غير العشش والأكواخ، لقد رأيت أنه لا بد من التعقيب على كلامكم لعله يفيد كمعلومة بعد أن رفضت الدولة إعلان العدد الحقيقى لنا».